عندما فازت دولة قطر بأستضافة كأس العالم تردد بين الدول والشعوب انها غير قادرة على التنظيم، بل ذهب بعضهم الى الأحلام والروئ والتفاسير والتى تفيد بأن دولة قطر لن تنظم كأس العالم لعدم القدرة وأنها غير مؤهله لذلك وسوف يتم تغييرها الى دولة غربية اخرى، تم افتتاح كأس العالم في قطر ونجحت في كل المتطلبات من ملاعب ومواصلات وبنية تحتية جاذبة بل البعض اعتبرها من أفضل النسخ على مدى تاريخ كؤوس العالم.

أيضاً،عندما تأهل المنتخب السعودي الى هذا الاحتفال الكبير وأصبح في مجموعة تضم الارجنتين وبولندا والمكسيك قال اكثر المتفائلين لعلنا نخرج بأقل الضرر وان تكون الخسارة غير ثقيلة، بدأ العرس العالمي وتقابل السعودية الارجنتين وفازت السعودية في مفاجأة عدت من مفاجأت كأس العالم 2022.

وعندما تأهلت دولة المغرب الى كأس العالم كان أشد المتفائلين أيضا يعتقد ان المنتخب المغربي والتى تضم مجموعته كندا وبلجيكا وكرواتيا اذا اجتاز دور المجموعات الى الدور الثاني يعتبر هذا انجاز للكرة الافريقية والمغربية والعربية، بدا المنتخب المغربي بتعادل مع كندا في أول مباراة واستطاع كسب مباريات بلجيكا وكرواتيا وحصل على (7) نقاط من (9) ، واجتاز الى الدور الثاني ، واستطاع اقصاء منتخب أسبانيا والبرتغال من البطولة العالمية والوصول الى النصف النهائي ، ليكبر الحلم ويدغدق الانتصار العربي الشخصية العربية حيث اصبحت جميع الأعين تنظر ووتتحدث ولو بخجل ..لماذا لا نأخذ كأس العالم ؟، نحن منه أقرب واصبح التعطش الى انتصارات عربية أكبر.

من ناحية اخرى، سياسياً وفى اثناء هذه المنافسات صادف ان استقبلت المملكة العربية السعودية ثلاث قمم، خليجية وعربية وسعودية مع التنين الصيني ففي دولة قطر العالم يتنافس على كورة القدم ، والسعودية والاشقاء من الدول العربية تتنافس على اخذ المكانة الطبيعية للعرب في الخريطة العالمية في جميع المجالات الحيوية، وختمت هذه القمم بمقولة لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ما نصه” نؤكد للعالم أجمع ان العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضه مرة اخرى ، وسوف نثبت ذلك كل يوم”.

حقيقة ، ما بناه الأعلام الغربي في الضمير العربي لعقود بأنهم : عبارة عن بدو يأكلون ويعبثون ولا يبنون وفي كل وادٍ يهيمون، أو فقراء معدمين محبطين مهاجرين عبر البحار يبحثون عن الدول المتقدمة حيث الأنتاج والعلوم التطبيقية والعيش الكريم كما يدعون، كل ذلك هوى كما قال الشاعر العربي أبراهيم ناجي ” كان صرحاً من خيال فهوى” ، المستقبل للمنطقة العربية حيث القيم وعدد السكان وحيوية الشباب ومهارتهم، اما الغرب حيث المثليه والدعوه اليها، وانعدام القيم، والسلوك والحياة والحرية المزيفة والتى بدأ الغرب بأختلاف تواجهاته يعاني منها مع خلل سكاني يتمحور في شيخوخة مواطنيه حتى اضطرت بعض الدول لجلب بعض المهاجرين من العرب لكي يتكاثروا ويساهموا في تغيير الواقع المرير، كل ذلك جعل الساسه الغربيين يصدمون بالأحداث التي جرت خلال هذا الشهر وعلموا يقيناً انهم فشلوا في كل ما خطط له ،وسوف نجد من يقلل من هذه الأحداث لقراءة خاطئة وغير متزنة، ، وسوف يأتي يوماً ما (لعله قريب) يكون بطل العالم لكورة القدم فريقاً عربياً يوازي ذلك نهضه صناعيه وحيويه للشعوب العربية ، ياسادة: العالم يتغير.. والمستقبل للعالم العربي بكل تفاصيله حيث القيم والطاقة والأموال والشباب المتحمس.